قال مسؤول بالاتحاد المغربي لكرة القدم يوم الأربعاء أن الاتحاد توصل لاتفاق مع الفرنسي هنري ميشيل لتولي تدريب منتخب المغرب الأول خلفا للمغربي محمد فاخر الذي تم إنهاء تعاقده بالتراضي.
وقال عبد الحميد الصويري رئيس لجنة المنتخبات الوطنية باتحاد الكرة المغربي في اتصال هاتفي مع رويترز يوم الأربعاء "يمكن القول بشكل شبه رسمي أن لم يكن كذلك أن هنري ميشيل قد أصبح مدربا للمنتخب المغربي الأول وسيتم يوم الخميس البت في جزئيات قليلة قبل توقيع العقد بشكل رسمي."
وكان ميشيل يتولي تدريب فريق الزمالك المصري لكنه استقال بشكل مفاجئ في وقت سابق هذا الشهر.
وأضاف الصويري "حل هنري ميشيل بالمغرب اليوم الأربعاء وتم عقد جلسة عمل متقدمة أفضت لعودة هذا المدرب للمنتخب الذي كان قد أشرف عليه في السابق وهو بالتالي غير غريب على الدار وبالنسبة لفاخر فقد تم إبلاغه بالقرار ليتم الافتراق بالتراضي خصوصا انه كان قد طلب من الاتحاد أن يعفيه من المسؤولية حتى وان ضمن المنتخب المغربي التأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا غانا 2008."
وتابع "اقترح ميشيل مساعدا فرنسيا للعمل معه غير أن لا شيء بخصوص الطاقم الفني المساعد قد حسم ويبقى التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا الهدف الأكبر."
وسبق للصويري وأعضاء باتحاد الكرة من بينهم الأمين العام العربي بن الشيخ أن نفوا وجود اتصالات رسمية مع ميشيل فيما أكد أعضاء آخرون رفضوا الكشف عن هويتهم وجود هذه الاتصالات التي تحدث عنها لأول مرة أحد مسؤولي نادي الزمالك بعد تقديم المدرب الفرنسي لاستقالته من تدريبه.
وذكر عضو باتحاد الكرة المغربي فضل عدم نشر اسمه أن الاستغناء عن خدمات فاخر والتعاقد مع مدرب جديد كان ضمن شروط بعض اللاعبين الغاضبين الذين كانت لجنة من الاتحاد قد أقنعتهم في وقت سابق بالعودة لصفوف المنتخب بعد خلافات قوية مع المدرب السابق.
وأشرف محمد فاخر على تدريب منتخب المغرب قبل أسبوعين من بداية نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في مصر عام 2006 التي ودعها اسود الأطلس من الدور الأول.
وتفيد مصادر من الاتحاد المغربي لكرة القدم أن فاخر الذي رفض الإدلاء بأي تصريح في الوقت الراهن قد يعود لتدريب فريق الجيش الملكي الذي أحرز معه كأس الاتحاد الإفريقي ولقب الدوري وكأس العرش المغربي.
وسبق لميشيل تدريب منتخب المغرب بين عامي 1995 و2000 وتأهل بالفريق لنهائيات كأس العالم بفرنسا عام 1998 لكنه اضطر لتقديم استقالته بعد الأداء الباهت في نهائيات كأس أمم إفريقيا بغانا ونيجيريا عام 2000.
وتولى المدرب الفرنسي أيضا تدريب الرجاء البيضاوي المغربي عام 2004 وكان قريبا من العودة لتدريب اسود الأطلس عام 2006 بعد المشاكل التي حدثت بينه وبين اتحاد ساحل العاج رغم قيادته منتخب الأفيال للتأهل لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم بألمانيا قبل أن يتراجع ويقرر الاستمرار مع منتخب ساحل العاج.
وانتزع منتخب المغرب أول بطاقة تأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2008 بعد عودته بفوز مهم وبهدف دون مقابل من ميدان مضيفه منتخب مالاوي في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة 12 بالتصفيات.
وعزز المغرب بهذا الانتصار تصدره للمجموعة برصيد عشر نقاط بينما تجمد رصيد مالاوي عند ثلاث نقاط ويتذيل منتخب زيمبابوي القائمة بنقطة واحدة. ويتأهل عن هذه المجموعة منتخب واحد.