روى قديما أن أحد الحكماء شاهد رجلا يقف في أحد الأسواق متحمسا لبيع فراء دب .. ولكنه لم يجد شيئا بين يدي الرجل.
فسأله عن ذلك فأجاب بأنه سوف يذهب لاصطياده وهو واثق من قدرته على ذلك ولكنه أراد أن يتأكد أولا من وجود من يشترى .. فقال له : اذن القصة مفهومة ومنتهيه ولكن ربما من الأفضل اعادتها الآن واستيعابها لأنها ستشكل الفارق .. و أوجهها لكل من طرفى مباراة النهائى الافريقية ولكن المغزى يختلف لكل منهما بالتأكيد ..
النادى الأهلى المصرى : وهو من يخصنا أولا .. فالرسالة هنا تعنى لى وللأهلى وجماهيره أنه يجب ألا نزيد من الاحساس بأننا حصلنا على كأس البطولة بعد التعادل المستحق أمام الفريق التونسى فى عقر داره حتى ولو كنا الأقرب لانتزاع الفوز.
نحن لم نلعب مباراة العودة بعد ، وأعتقد أن كلنا يتذكر ويعى درس النادى الصفاقسى التونسى العام الماضى وفى نفس البطولة ..ووقتها عاد لاعبوه من هنا - القاهرة – واضعين الكأس فى جيوبهم وناهيك عما قالوه وفعلوه هنا امام الجماهير المصرية .. وسبحان مغير الأحوال ، فقد انقلب السحر على الساحر وخسر الصفاقسى فى ملعبه وأمام جمهوره بهدف فى وقت كان يستحيل معه التعويض .. وكل هذا لأنهم باعوا الفراء قبل أن يصطادوا الدب.
وكنا نحن – الأهلى المصرى – أصحاب الدرس ، كان الأهلى هو الأستاذ الذى لقنهم جميعا درسا فى فنون الكرة الحقيقية وهو ألا تأمن أبدا لنتيجة مباراة الا بعد اطلاق الحكم للصافرة .. وما أعنيه هو ان من الصعب على الأستاذ أن يحتاج لدرس من نفس النوع الذى أعطاه سابقا ، وهذه المرة من تلميذ - مع كامل الاحترام له – أراه – من وجهة نظرى – ليس بأنبه التلاميذ وربما كان تلميذ العام الماضى أفضل من مثيله هذا العام .
يجب على الجميع توخى الحذر ،
• جماهير - وأبدأ بها أولا لأنها ستكون فى نظرى صاحبة الشأن الأكبر فى هذه القصة تحديدا .. لن نفعل مثلهم ولم يسبق أبدا لجماهير الأهلى أن رفعت أى اعلام تحتوى على تهكم أو سخرية مبالغ فيها لخصم الذى تقابله مهما بلغت ثقتهم فى لاعبى فريقهم .. ولن يفعلوا ، فجماهير الأهلى أكبر من هذا ولا تحتاجه فعينها على الكأس فقط ولا ترى أى ترهات أخرى .
• جهاز فنى ولاعبين وادارة .. وهم بخبرتهم الكبيرة جدا أعلم وأقدر على احترام الخصم واستيعابه جيدا وأداء مباراة مصيرية بروح وعزيمة هائلين تمكنهم من الفوز يالكأس باذن الله .
نادى النجم الساحلى التونسى :
وأنا أوجه له نفس القصة ولكن على طريقتى الخاصة .. فأنا أود أن يتعلم جيدا أن الفوز ليس بالتصريحات الضخمة والصوت العالى والاستهزاء بالخصم .. ولقد تعجبت فعلا من استخدامهم قبل المباراة الاولى أو حتى بعدها لأسلوب تأكيد أفضليتهم على النادى الأهلى وأنهم هذه المرة هم الأعلى وأنهم أكثر شبابا وحيوية وأن الكأس تونسية والثأر من الأهلى أصبح وشيكا !!
وقد تفضل اللامع المفضل لدى د. علاء صادق بالرد على ذلك باحصائياته الشهيرة .. وهو ما أكد معها على أن النجم بالأرقام ليس الأفضل على الاطلاق من الأهلى هذا العام .. بل الأهلى هو الأفضل .. وأعتقد أن أبلغ رد كان التعادل المتميز للأهلى أمامهم فى سوسه بتونس الخضراء ، أما عن الحيوية والشباب والأعلى فنيا فكان يجب عليهم انتظار محمد بركات – الأستاذ – الذى أعطاهم درسا صغيرا أمام جماهيرهم .
وما صرح به مدربهم أو السيد / الشتالى بعد المباراة عن قدومهم للقاهرة لانتزاع الكأس فهى من نفس نوع تصريحاتهم التى سبقت المباراة وشابهت تصريحات السيد / المحجوبى العام الماضى .. ويبدو للأسف أن الكرة التونسية أصبحت تسير فى ركاب صحافتها الرياضية بمبدأ ( أقوال وليس أفعال ) .. وأؤكد من الآن أنهم باعوا الفراء فى المباراة الأولى ومصرون على بيعه للمرة الثانية ، وللأسف لن يصطادوا الدب أبداً.
------------------------------------
لا تخسر أبدا من يساندك ..نعم سنذهب مباراة العودة لنهائى افريقيا الجمعة القادمة باذن الله مهما كانت أسعار التذاكر ، مهما بلغت الصعوبات فنحن خلف الأهلى ، ولكن .. هل يستطيع الجميع ! هل ستذهب عائلة كاملة الى الاستاد بالدرجة الثالثة بسعرها الحالى ! هل سيستطيع مواطن موظف بسيط أن يسافر من مدينته الى القاهرة ويدفع ثمن التذكرة !
نعم ، الكل سيحاول وسيبذل قصارى الجهد والمال لعمل ذلك .. ولكن لماذا لا تقف ادارة الأهلى لمدة دقائق تفكر فى هذا الوضع بالنسبة لأناس بسطاء كل همهم وحلمهم - بالفعل – أن يذهبوا لاستاد القاهرة لمساندة ناديهم الحبيب والوحيد ، نعم سيقتطعون من دخلهم جزء لعمل ذلك .. ولكن لماذا ندفعهم لذلك ؟!
الاستاد سيكون بإذن الله ممتلئ عن بكرة أبيه ، وادارة الأهلى لا أظنها تبحث عن ربح مادى بقدر بحثها عن اسعاد الملايين التى تتمنى أن تكون هناك ولكن سعة الاستاد ستسمح فقط لـ 70000 سعيد الحظ أن يتواجد هناك .. وأعتقد أن ملابسات مباراة برشلونة فى المئوية يجب ألا تتكرر مرة أخرى ، فجماهير الأهلى عاشقى لفريقها وناديها وهى تستحق منا كل المساندة.
فأنا أناشد إدارة النادى الأهلى الغراء أن تعيد النظر فى أسعار التذاكر قبل طرحها ، وأعتقد أن ادارة محنكة مثل ادارة نادى افريقيا الأول تعلم أنها لا يمكن أن تسمح بخسارة من يساندها بدون أى مصلحة .. فقط حبا للكيان المحترم .
• وعلى ذكر المساندة والتشجيع ، فأنا أود توجيه الشكر لكل جماهير مصر المحترمة التى تشجع وتناصر فريقها بعيدا عن التعصب الأعمى والهتافات البذيئة .. ولكم أحزننى هتاف جماهير الاسماعيلى اليوم ضد المحترم جدا ( حسام البدرى ) وأيضا سبهم لـ ( بركات ) !! لماذا يا سادة !!
وكيف سيصل بنا الحال اذا استمرت نفس التصرفات ؟! .. ويبدو أن عقوبة النادى المصرى لم تكن كافية ليتعظ الجميع وعلى كل الجماهير توخى الحذر من القادم لأنه اذا ما ترك الحبل على الغارب فقد نفقد السيطرة تماما على المدرجات المصرية .. وهو ما اتفق معى فيه – مع كامل الاحترام لشخصه ومكانته – السيد الناقد الرياضى المهذب الاستاذ / أحمد السعيد .. فى مقاله الأسبوع الماضى بجريدة الأخبار الغراء والذى تفضل سيادته بذكر رأيى المتواضع فى عمودة الأسبوعى وهو وان كان شرف كبير لى أن يذكر اسمى ورأيى فى هذا المكان المحترم ، فأنه فى الوقت ذاته يوضح مدى خطورة الأمر والذى نتمنى جميعا ألا يستفحل ويحدث مالا يحمد عقباه ..وهنا نص المقال من جريدة أخبار اليوم – السبت 27/10/2007 .. وأتمنى من كل قلبى أن يستوعب الجميع هذا الأمر وأن تعود الأمور لنصابها .
"
فى نهاية الأمر .. نتمنى كمصريين الفوز للنادى الأهلى ببطولة افريقيا هذا العام وليكون أول نادى يحصد اللقب القارى لثلاث مرات متتالية ، وليزيد رصيدة من البطولات لينفرد بالرقم القياسى ، والتأهل باذن الله لأول مرة عالميا لليابان للمرة الثالثة علىالتوالى .. ولتتوالى انتصاراتك يا أهلى بفضل الله وجمهورك العظيم وادارتك المحترمة التى تضع دوما نصب عينيها حب الجماهير العاشقى لناديها ... وبالتوفيق للاعبين وجهازهم صاحب الأرقام القياسية الكبرى .
صيد العصافير : د. علاء صادق : رائع كعادته ، متفرد بطريقته ، ممتع بكلامه .. وعندما قرأت تحليله المميز لمباراة ذهاب نهائى افريقيا فى جريدة الأخبار ، وكيف وصف طريقة مانويل جوزية فى ضرب تفوق النجم فى الكرات الثابتة ... تيقنت تماما أكثر وأكثر لماذا أحب الجميع هذا العبقرى ( علاء صادق ) .
أشرف شاكر : المعلق الرياضى على مباراة الزمالك وغزل المحلة .. قام بالاعتراض الدائم على قرارات الحكم وظل يشرح العديد من اللقطات داخل المباراة مما جعلنى أشعر بأنه درس فى الفيزياء .. وما زاد هو مبالغته الشديدة فى وصف اللاعب (شريف أشرف) بالعالمى وأنه يستحق اللعب فى برشلونه وريال مدريد وهو ما قاله أيضا عن ( جمال حمزة ) بل و( شيكابالا) أيضا .. وأن المدرب "كرول" عالمى والتمريرات عالمية ..وكل شئ عالمى !! وأنا لست ضد أحدهم ولكنى تساءلت ( هل يعقل مع كل هذه العالمية ألا يفوز الزمالك بأى بطولة منذ 3 سنوات ؟ ) .... شكرا كابتن أشرف ، بسطتنا .
حسن شحاته : الاتحاد الافريقى أرسل قرارا بعدم اشتراك أى من المنتخبات المتأهلة لكأس الأمم فى أى بطولة قبل غانا 2008 ... بالفعل ، اعطنى حظا وارمنى فى البحر .. أم هو دعاء "استر يا رب " المستجاب ؟!
البطولة العربية : تحديدا مسابقات كرة القدم .... حظ أوفر فى المرة القادمة .
جماهير النادى الاسماعيلى : تكسير أوتوبيس ، سب لاعبين ، أعلام تونس .... مافيش فايده
تصريحات مارشان – الشتالى – لاعبى النجم : اتكلم اتكلم ، يوم الجمعة هاتتعلم .
محمد محمد محمد أبو تريكة : أين أنت ؟!
جمهور النادى الأهلى فى الاستاد : ان شاء الله تشجيع طوال المباراة ، وبصراحة اللى عايز يتفرج يفضل فى البيت سنذهب للتشجيع طوال الوقت .
النادي الأهلي العظيم : اجمع حولك جمهورك ، وسنهنأك فى اليابان على وصولك .